يشكو الأشخاص غير المتزوجين عدم وجود أشخاص مناسبين لهم ، و حتى و إن تواجد هؤلاء و لو بشكل محدود فلا يعرفون كيف السبيل إلى لقائهم .
إن أول خطوة يتوجب عليك القيام بها إذا كنت تنتمى إلى هذه الفئة ممن يبحثون عن شخص مناسب للقائه هى بان تكون منفتحاً على الآخرين بقدر الإمكان ، فقد يكون هناك شخص ممن تقابله يومياً و لكنك لم تلحظ وجوده و يتطلع بشغف لقضاء بعض الوقت بصحبتك .
إبدأ بالتواصل ( الحديث ) مع الأشخاص الذين تراهم على نحو منتظم ، و هذا يشمل :من تقابله فى وسائل النقل ( الباص أو القطار ) صباحاً أو مساءاً .
* زملائك و أصدقائك و الذين تتناول الغذاء معهم .
*الشخص الذى يعد لك وجبة الغذاء مثلاً أو ربما من يبيعك الصحف صباحاً .
* من يقف إلى جانبك فى صفوف للدفع .
* الشخص الذى تراه أسبوعياً عند بائع الخضار أو المقاهى أو محل تنظيف الملابس .
كلما قابلت أحدهم عن بعد ، لا تقم بتقييم إمكانبة نجاح العلاقة على الأمد البعيد ، و لكن ابتسم و اضحك و حاول التعرف عليه / عليها ، و افسح المجال لمزيد من الخيارات ، فلكى تجد الحب الحقيقى يتوجب عليك أكثر من التواعد مع أحدهم لمرة واحدة أو مجرد تبادل الصور .
هذا و من جانب آخر ، ماذا تعرف عن الوقوع بالحب ، يا لها من عبارة رومانسية .. كم سحر هذه الكلمات !!
ألا تجلب البسمة على وجهك حين تسمع هذه الكلمات العذبة ؟؟ يقول بعضهم لا إنها تجلب البسمة لنا .
فالوقوع معناه فقد السيطرة .. و بغض النظر عن رشاقتك ، فإنك لا تستطيع تصميم وقعتك ، فأنت لا تملك السيطرة على أطرافك حين تقع !
و يبدو أن الأحمق حين يقع فى الحب يفقد سيطرته على لسانه حيث يثرثر بلا توقف و بشكل متعب حول حبيبة قلبه .
الوقوع يعنى حالة مؤقتة ، و فى حقيقة الأمر حين يقع الشخص يقوم بتنظيف نفسه و الوقوف من جديد فعندما تقع فى الحب و تستعيد حواسك ، تقع خارج الحب من جديد... فقط فى الأفلام نرى المحبين يمشون و أيديهم متشابكة عند الغروب و يبقى حبهم إلى الأبد.
الوقوع يشير إلى عامل من عدم التيقن ، و ما لم يكن الشخص متورطاً فى عملية إحتيال فإنه لا يخطط للوقوع ، و يحدث الوقوع عادة حين لا تتوقعه أبداً و بنفس الطريقة لا تستطيع التخطيط للوقوع فى الحب فى مرحلة ملائمة من حياتك .
إنك لا تستطيع التخطيط للتخرج من الكلية ، إيجاد عمل مناسب و بعدها الوقوع فى الحب .. فالحب يحصل فى الأوقات البعيدة عن التوقع .
الوقوع يشير إلى الألم .. فالإنسان لا يمكن أن يقع أرضاً دون المعاناه من بعض الكدمات و ربما عظم مكسور .
و حين تقع فى الحب .. عليك أن لا تتوقع أن كل شئ يسير بيسر و سهولة ، بل توقع مشاعر مجروحة و ربما حتى قلباً محطماً .
الوقوع يسبب لعقل فقد للنعمة و الهدوء ، و تنهض الضحية من كبوتها و تعبير الخجل على وجهها ، اما المهرج الواقع فى الحب فيقوم بأداء كافة أنواع خدع السيرك للحفاظ على حبيبته فى حالة تسلية ، لاشئ يعتبر بمثابة النعمة لرجل أو امرأة وقعت فى الحب .
و الوقوع يشير إلى فقد الإرادة الحرة و لا يوجد شخص يتخذ قراراً عقلانياً للوقوع أرضاً ، فإذا صدمت إبهام رجلك فى صخرة فإنك ستفقد توازنك سواء أردت ذلك أم لا ، فالمحب لم يعد حراً حيث انه يسعى فقط لتنفيذ إرادة حبيبته .
يشير السقوط إلى الحتمية و مهما كان الشخص حريصاً فإنه عاجلاً أم أجلاً سوف يسقط أرضاً، كل شخص منا يسقط ارضاً ، فأنت تخدع نفسك إذا كنت تعتقد أنك محصن من الوقوع .
و بالرغم من كل شئ فإن الوقوع فى الحب ليس شيئاً مخيفاً ، و على الرغم من الألم و سوء التفاهم يظل الحب أعظم شئ فى العالم .
نقلاً عن جريدة حديث المدينة - 5 أكتوبر 2005 م - 2 رمضان 1426 هـ - الموافق الأربعاء
بالإتفاق مع الجريدة